انطلقت اليوم بمدينة فاس فعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك بمبادرة من جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية.
ويهدف هذا الحدث الثقافي إلى تعريف المغاربة، أو إعادة تعريفهم، بعمق ثقافتهم الروحية والفكرية والفنية، وإبراز الدور المحوري للتصوف المغربي كجسر للحوار والتعايش بين الثقافات والأديان.
وتقترح دورة هذه السنة برمجة غنية ومتنوعة تشمل حفلات موسيقية صوفية، وعروض سماعية من الزوايا المغربية العريقة، إلى جانب ندوات فكرية ولقاءات أدبية تسلط الضوء على إسهامات الفكر الصوفي في ترسيخ قيم التسامح والمحبة والسلام.
ويشارك في هذه الدورة مفكرون وفنانون وباحثون من عدة دول، من بينها المغرب، فرنسا، مصر، تركيا، السنغال، وإندونيسيا، لتبادل الرؤى حول موضوع الدورة الذي يتمحور حول “التصوف: روح العالم في زمن التحولات”.
ويشكل المهرجان، الذي بات محطة سنوية في أجندة الثقافة المغربية، فضاءً للاحتفاء بالإرث الروحي للمملكة، وتجسيدًا حيًّا للرؤية الملكية السامية في تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وإبراز مكانة المغرب كأرض للتنوع الديني والتوازن الروحي.