قانون

محكمة النقض تُنصف ابنة ضد والدها: لا طرد لمن لا مأوى لها ولا دخل!

في هذه القضية، حاول أب أن يطرد ابنته من منزله لأنها بلغت سن الرشد، معتبرًا أن واجبه تجاهها قد انتهى، لكن المحكمة العليا — محكمة النقض — رأت غير ذلك، فأنصفت الابنة وردّت الاعتبار للقيم الأسرية والواجب الأبوي.

🧾 تفاصيل القضية بإيجاز:

  • الأب رفع دعوى لطرد ابنته من منزله بدعوى أنها راشدة ويجب أن تعيل نفسها.

  • الابنة أجابت بأنها لا تعمل، غير متزوجة، ولا مورد لها، وأن والدها ملزم شرعًا وقانونًا بالإنفاق عليها.

  • المحكمة الابتدائية بمراكش حكمت بطردها باعتبارها “محتلة للعقار”، وهو ما أيدته محكمة الاستئناف بنفس التعليل.

  • لكن الأستاذ عبد الصمد شقرون، محامي الابنة، طعن بالنقض في القرار، موضحًا أن النفقة لا تسقط عن البنت إلا بالزواج أو بالقدرة على الكسب.

  • محكمة النقض ألغت الحكم، معتبرة أن القرار الاستئنافي خالف القانون، لأن البنت ما تزال في حاجة إلى النفقة والسكن، ما دام أنها لا تملك مورداً ولا زوجاً.

⚖️ النتيجة:
قضت محكمة النقض بإلغاء الحكم الاستئنافي، وأحالت الملف على استئنافية مراكش التي بدورها رفضت دعوى الأب وحمّلته المصاريف القضائية.

💬 الرسالة الرمزية:
القرار يُعدّ انتصارًا للإنسانية والقيم الأسرية، وتأكيدًا على أن العدالة ليست فقط تطبيقًا حرفيًا للنصوص، بل روح قانونية تراعي الرحمة والواجب الأخلاقي داخل الأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى